الأحد، 25 فبراير 2007

صديقتي .. سأبحثُ عن أعذارٍ أخرى !



سألتكِ قبل 4 سنوات، وقد عزمتِ على الدراسة خارج البحرين : هل تظنينا سنتواصل؟ سنسأل عن بعضنا؟ سنتحدث في الهاتف حتى لو كان الوقت متأخراً؟ سنزور بعضنا ولو في الظهيرة حين يرتاح الناس و لا ينتظرون ضيوفا؟

قلتِ لي و أنتِ تصوّبين نحوي رذاذ ماء الصنبور :

فاطمة !! بالتأكيد سنظل صديقتين للأبد، ستظل علاقتنا كما هي !
.
.
عدتِ لإجازة قصيرة في البحرين ووجدتُني أستقبلك بهدية غبية، أما أنتِ فوجدتك تتهيأين لبكاء/ لعتاب / لحنينٍ متطفل، سردتُ لك من الأعذار أسخفها : يا صديقتي أنا أفكر فيك دائماً .. القصور في ترجمة مشاعري نحوك .. هذه هي نقطة القصور فقط!!
تجيبين بالتماعة حزن في عينيك، يباغتني كل هذا النضج الذي اغتال الطفلة المشاكسة داخلك، تتحدثين وأنا أراقب قامتك وهي تطول .. تطول أكثر .. تطول و لا ترحمني .. أشعرُ بي وقد تطلب المقام أن أرفع رأسي قليلاً .. قامتك تطول .. وأنا أسألك بسذاجة الأصدقاء القدامى : متى حدث كل هذا؟ وكيف ؟؟!

تقولين لي عن الشيء الجميل، والشيء المؤلم، والشيء الذي علّمك، عن الشيء الذي أضحكك، عن الشيء الذي أرّقك، تقولين لي عن الشيء العظيم الذي تحملته وحدك، عن الشيء الذي حين ألّم بك – تمنيتِ أن تسمعي صوتي فقط - هل كانت أمنية مستحيلة؟ تسألين؟ أرجوك أنا أضعف من أنْ أحتمل سؤالاً كهذا ..
.
.
تحلق الطائرة، ما كان أقصرها من زيارة، تمنيتِ عليّ أن تزيد جرعات الرسائل القصيرة sms بيننا - المكالمات الهاتفية – الحديث الماسنجري – لم أصرّح لكِ بوعد، ما زال ثمة أعذار يُمكن أن تقال، ما زلتُ أمتلك جرأة البحث عن أعذارٍ أخرى!