الاثنين، 28 مايو 2007

أمنية حمقاء !!


منذ الأمس وأنا أريدكِ بقربي. أتدرين لماذا ؟ لأنك، وحدكِ، من أحتاجه الآن. لا أريد كلمةً حانية من أبي، لا أريد أن تضمّني أمي، لا أريد أن أسند رأسي على كتفه. أنتِ تعلمين أن والديّ سيسألان كثيراً: ما المشكلة؟ ما الذي تعانينه؟ أنتِ تعلمين أنه سيسأل أكثر: هل قصرتُ بحقك ؟!

وحدك ستعرفين كل شيء. ستقولين النكتة التي سأضحك عليها. وحين أبدو لكِ غريبةً بعضَ الشيء لن تسألي عن السبب. لن تنصحيني ولن تسترسلي في المواعظ. وحين أقول لك: دقات قلبي غير منتظمة، لن تجيبي هكذا: هيا .. لنذهب للمستشفى. وحدك حين تقولين: غبيّة. أصدّق. أصدقك كثييييييييراً ... بحجم الغباء / بحجم الحب الذي لكِ.

يا ألله، وحين نكون معاً، سنتحدث. لن أشعر بالملل معك. لم أشعر بذلك قط. ربما ستعبّرين أنتِ عن الضجر حين تمرّ ساعة. لكنك لستِ جادة .. المزاح طبيعتك .. أنا واثقة ! ربما تضجرين فقط من بعض التكرار الذي اعتاده لساني: تأكيدي على هذا الذي يجمعنا.. فتاتان في مثل العمر، مهووستان بالحمضيات، نزداد عصبيّة كلما اشتدّت برودة المكيّف، نسخر من الأحذية الـ بدون كعب، ونضحك كثيراً كلما نهرنا أحد. 

أريدك بقربي؛ هل هذا كثير ؟؟