الخميس، 27 أكتوبر 2011

لحظة شاعرية



أدخل. أكتشف – من جديد – أن هذه الكتب ســ تبقى "نقطة ضعفي"، وأني لا أجيد مقاومة شرائها. أتجاهل كل نداءٍ عقلاني يحاولُ حرماني من متعة الاقتناء. لاحظوا لم أستخدم مفردة "قراءة" أو "إطلاع" لحد الآن !

كما يحدثُ في الأفلام، أو في الرواياتْ المُرهفة، أتعثر بكتابك.

أستغل لحظات انشغال صديقتي بكتب تطوير الذات وتحقيق النجاح، أمدّ يدي لكومةِ الأوراق، أصاب بـ نوبة خدْر ٍ مؤقتة. كتابك؟ كم أثار فيّ الشجن، وتماما، كما يحدث في الأفلام، أو في الروايات المُرهفة، أقرّب الكتاب إلى قلبي واحتضنه. عليّ الاعتراف أن هذا الحنان قد فاجأني !

تقولُ مقدمة الكتاب في وارد الحديثِ عنك: ولد عام 1922 وتوفي مساء 4-4-1998 .
هذا لا يعني شيئا بالنسبة لي. أن تكون في قبرك، أو في بيتك تحتسي كوب قهوةٍ باردة.
ما يهمني، بصدق، كل هذه الانفعالات/ اللهفة وأنا أقلّب في صفحات الكتاب. هل هو الحنين إلى الزمنِ الهارب الذي قرأتك فيه؟ الساعات الفاتنة التي أسرتني فيها بكلماتك الدافئة؟ أي سحر؟



عند الكاونتر، أدفع قيمة ثلاثة كتب، ديوانيّ شعر ورواية واعدة. أرمقُ كتابك، وقد ابتعته بشغفٍ فريدٍ/غريب ، أطمئنُ في كل حين إلى وجوده، أفكّر في مستقبله، في الوقت الذي سنتشاركه معا. هي- بحق – لحظة شاعرية، لستُ متأكدة، هل تتكررُ في الأفلام أو الروايات المرهفة ؟!  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق