الأربعاء، 9 نوفمبر 2011

شاعرية المُجازفة ..

ماذا يعني لي، وأنا أتقدّم أكثر، استحضارُ "ذاتي" المُغامِرة ؟
تخيّلوا معي، ولو للحظات، كل هذا الليل، بسواده وقسوته وتمكّنه، يتحالف مع هواءٍ مرعب، بارد، مفتوح على احتمالات تشبه: العاصفة، الرعد، المطر الغاضب.
لا زلتم تتخيلون ؟ أنتم تتقدمون، بحذرٍ شديد، نحو البحر. لا أحد هناك. سوى "ذاتٍ" مُثارة بشعورٍ حالم، ستلحق بكم، بعد قليل.




ما يحتويني الآن:  رائحة البحر، رائحة التراب، رائحة الصخور، رائحة المغامرة !
قدميّ تنغرسان، لكني، بزهوٍ واضح، أمارس لعبة الإفلات والتقدّم أكثر. أصل إلى الموج المتلاطم، آه كم تبعث كلمةُ "المتلاطم" شجنا لذيذا، أتوقف للحظات. ربما لأختار:
 أي زورق ؟
أي رحلة ؟   
.
.
.
في الأفق، ذاتٌ مغامرة، تصل معي ونجلس معا على حافة الزورق.
كانت أختي، ذكّرتها كثيرا : أنا أول من وصل. أنا أول من فكّر في هذه المغامرة. ربما لأجعلها تتخيل: أنها التلميذة وأنا الأستاذ، أنها ستبقى – دائما – الأخت الصغيرة التي تلحق بأختها الكبيرة. 

هناك تعليقان (2):

  1. شممتُ رائحة كاتبة تنفث من حروفها للقارئ دهشة صامتة ، كأني اقرأ قصيدة في جو ممطر بمليء الجنون

    أخي الصغير محمد لازلت أراه مثلي الأعلى مع فارق السن الذي بيننا سبع سنين ليست بعجاف على فكرة ، استمتع حين يتكلم ، كم تمنيت أن أكون هو .
    أما موسى فهو بعكس توأمه موسى ، صمته هيبة ، أحيانًا يتندر الأهل فيقولون بأنه عرفاني ، قراءاته غريبة مازال متعكفًا على شرح نهج البلاغة ، يقرأ لـ محمد شكري ، يقرأ في الفلسفة والفكر مع أن سنه لتوه عشرين عامًا ، اعتقد أنه يجد في قراءاته مغامرة .
    أفكر فيهما دائمًا لا يخرجون من المنزل إلا نادرًا ، أكره في موسى متابعته للسياسة اللبنانية ، أشعر بالغثيان حين يكون الريموت كنترول في يده يتنقل من قناة المنار إلى otv إلى الجديد ، كأنه يريد شيئًا من هذه الحياة ، لا يثرثر يقهرني :(
    أنا ملول ، مزاجي ، أكره أعشق في آنٍ معًا ، ظننتُ لوهلة أني ميل جيبسون في فيلمه الأخير the beavar
    عشقتُ اكتئابه
    لا أعلم لماذا أثرثر لكني وجدت مساحة لأثرثر فثرثرت وكفى

    ردحذف
  2. سررتُ بمرورك، رغم أنك لم تترك اسما
    وأهلا بك قارئا، ومثرثرا
    .
    .
    تحيّتي

    ردحذف