الجمعة، 10 يونيو 2011

عن مياهٍ لها لونُ الغرق



القراءة لإيميل سيوران مرهقة، رغم أن طبيعة الكتاب الذي يعتمد أسلوب "الومضة" أو "البرقية" قد يوحي للوهلة الأولى أنه وجبة سريعة .. 

يميل الكاتب للتحدّث بسخرية، بلغة عميقة ولاذعة، لكنه لن يضعك -عزيزي القاريء- نصب عينيه، لن يفتّش عن رضاك، إنه يكتب غيرُ آبهٍ بأحد .. 

سيوران شديدُ الإخلاص ليأسه المختلف، يسخر من "المتفائلين" الذين "يقترفون الأمل" على حساب الآخرين، يمجّد اليأس لأنه "بديهي" و"ذو أسباب وجيهة" أما الأمل فعلينا أن نتأمل سخاءه في الغش !

 يلح المترجم آدم فتحي ( من الواضح أنه قاريء ضليع ) بالإدعاء أن عقل سيوران شغوف بالمفارقات والتناقضات، وقد ساق أمثلة عدة في الهوامش الملحقة بكل فصل. 


بكلمة موجزة، كاتب استثنائي قادر على إنهاك الحواس.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق